Beiruting News

أصدر برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي في أواخر تموز الماضي، تقريراً حول "التنمية البشريّة للعام 2014"، والذي يظهر من خلاله تطوّر الجغرافيا السياسيّة والقضايا الناشئة، بالإضافة إلى الترابط بين تخفيف درجة التأثّر بالمخاطر وتطوير التنمية البشريّة. ويستخدم التقرير مفهوم "الضعف البشري تجاه المخاطر"، الذي يحدّد من خلاله تعرّض الإنسان أو المجتمع لمخاطر مستقبليّة قد تهدّد تطوّره وإنجازاته. ويصنّف التقرير 187 دولة ، بحسب مستوى التنمية البشريّة فيها.

فقد أحرزت معظم الدول تحسّناً على صعيد الصحّة والتعليم والدخل على مدى العقود المنصرمة، حيث سجّل اكثر من 40 بلداً نامياً نتيجةً أفضل من التوقّعات لجهة مؤشر التنمية البشريّة في العام 2013 مقارنةً بأرقام العام 1990. وأدت العولمة الى تطوير جميع دول العالم، الا أن وتيرة النموّ تباطأت خلال الأعوام الماضية، بسبب عدم الإستقرار المالي وتكرّر الكوارث الطبيعيّة حول العالم.

ويقول موقع Business Echoes ، نقلاً عن تقرير وحدة الابحاث الاقتصادية في بنك الاعتماد اللبناني، إنّ النروج قد حافظت على مركزها الرائد من حيث أعلى مستوى تنمية بشريّة للعام 2013 النتيجة: 0.944، متقدّمةً على أستراليا بـ 0.933 ، وسويسرا 0.917 ، وهولندا 0.915 والولايات المتّحدة 0.914. أما إقليميّاً، فحقّقت الدول العربيّة نتيجة 0.682 في مؤشّر التنمية البشريّة، متقدّمةً بذلك على منطقة جنوب آسيا وجنوب صحراء أفريقيا . وقد إحتلّت قطر المركز 31 عالميّاً والأوّل إقليميّاً لجهة البلاد ذات مستوى تنمية بشرية مرتفع جدّاً بنتيجة 0.851 ، تلتها السعوديّة فالامارات ثم البحرين فالكويت.

أما لبنان فحصل على تصنيف مستوى تنمية بشريّة مرتفع بنتيجة 0.765 محتلاًّ المرتبة 65 عالميّاً خلال العام 2013 ، متقدّماً على تركيا وايران والاردن والجزائر، الا أنّه أتى خلف ليبيا التي احتلت المركز العالمي 55 وسلطنة عُمان بالمرتبة 56 .

لكن وبحسب التقرير نفسه فقد حقق لبنان تقدمًا في متوسّط عمر الإنسان عند الوفاة ليقدّر بـ 80 عاماً خلال العام 2013. والجدير بالذكر أنّ اللبناني يعيش أقل من شعوب دول كالنروج واستراليا وسويسرا وهولندا، لكنه يعيش اكثر من مواطني أميركا والإمارات والسعودية وقطر والبحرين والكويت وتركيا وإيران والاردن وسوريا والعراق وغيرها.

ويرجح أن سنوات الدراسة التي يحصل عليها أيّ فردٍ لبنانيٍّ قد تصل إلى حوالي 13.2 سنة، مع تقديراتٍ تشير إلى أنّ الدخل القومي الإجمالي هو 16.263 دولار للفرد الواحد، ووصلت نسبة المتعلّمين في لبنان 89.6 في المئة خلال الفترة بين العام 2005 والعام 2012 . وتشير هذه الأرقام الى أنه رغم التراجع الملحوظ في الاقتصاد اللبناني، والحوادث الأمنية وعدم الاستقرار السياسي، إلا أنه حقق تحسنًا على صعيد الصحّة والتعليم والدخل.

(Business Echoes)